الصفحات

الاثنين، 6 يناير 2014

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. هل للإنسان الروهنجي أي قيمة؟

يصادف اليوم العاشر من ديسمبر من كل عام اليوم العالمي لحقوق الإنسان؛ حيث تم اختيار هذا اليوم من أجل تكريم ‏قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر يوم 10 ديسمبر 1948 حول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي كان ‏أول إعلان عالمي لحقوق الإنسان.. 

تنظم الأمم المتحدة في هذا اليوم العديد من الاجتماعات السياسية الهامة، والأحداث والمعارض الثقافية المتعلقة بقضايا ‏حقوق الإنسان. يصادف هذا اليوم أيضاً يوم توزيع جائزة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان وتوزيع جائزة نوبل. ‏كما يقوم العديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية الناشطة في مجال حقوق الإنسان بإقامة نشاطات خاصة ‏للإعلان عن هذا اليوم..

ويعيش مئات الآلاف من البشر محرومين من حقوقهم الأساسية، كالمواطنة والتعلم والحصول على الغذاء والدواء؛ في ‏الوقت الذي يشهد العالم تسلطاً وقمعاً من قبل فئات باغية استقوت على الضعيف، وصبت جام غضبها على العاجزين ‏والمساكين والبائسين؛ دون أي حياء أو خوف أو مبالاة!!

كما يعيش مئات الآلاف من الروهنجيا المسلمين في بورما حياة شقاء وبؤس؛ حيث تسلطت عليهم قوى الشر من ‏البوذيين المتطرفين، معتبرين تلك الهجمات حربا دينية مقدسة ينتصر فيها لإلههم (بوذا)، مع صمت عالمي مقيت..

وتعود مأساة أقلية الروهنجيا في بورما إلى عقود من الزمن؛ حيث نزعت منهم جميع حقوقهم (الآدمية)، وأراد ‏العنصريون من أصحاب الديانة البوذية أن يعيش هؤلاء كالبهائم، بل أسوأ من البهائم التي تجد رعاية واهتماماً، أما ‏الروهنجيا فيعيشون في مخيمات ومجمعات وعشش أشبه ما تكون بالسجون، بل الوضع أسوأ من السجون بكثير..

فهل للإنسان الروهنجي أي قيمة أو حقوق في هذا اليوم العالمي؟!
وهل له أن يطالب بحق العيش بكرامة وإنسانية كما يعيش سائر البشر؟!
من يتكفل بحقوقهم في هذا العالم المادي الذي لا يؤمن إلا بالمصالح؟!

يا من وقعتم في حفر ومستنقعات في سوريا ولبنان والعراق ومصر، يا من ضحكت عليكم الأمم، أما آن لكم أن تمدوا ‏أيديكم لهؤلاء المستضعفين البائسين، وتساعدوهم، وتنصروهم، علّ الله - تعالى - ينصركم ويأخذ بأيديكم؟! عملاً بقول ‏المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: ( إنما تُنصرونَ وتُرزقونَ بضعفائكم‏) رواه أحمد.

اللهم كن لإخواننا البائسين في بورما وأعنهم وانصرهم على أعدائهم من البوذيين الحاقدين، عبدة الأصنام والأحجار؛ ‏إنك على ذلك قدير يا رب العالمين.


وكالة أنباء الروهنجيا
الأربعاء | 11/12/2013

معا للدفاع عن حقوق اللاجئين الروهنجيين

يفر الآلاف من الروهنجيا في كل عام من بورما بسبب أعمال العنف وممارسات الحكومة التعسفية معهم، ‏حيث لا يجدون سوى ‏قوارب متهالكة يلتمسون اللجوء عبرها إلى بنجلاديش، وإندونيسيا، وتايلاند، وماليزيا، ‏واستراليا للحصول على الحرية والوظائف ‏وسبل العيش الكريم.‏
وقد ازداد عدد  اللاجئين الروهنجيين في العام الماضي بسبب الاضطرابات وأعمال العنف التي اندلعت ‏في ولاية أراكان الواقعة ‏غرب ميانمار في يونيو حزيران 2012، مما ينذر بخطر وشيك وعبئ متزايد ‏على الدول التي التجأوا إليها.‏

وتشير بعض التقديرات الغير رسمية أن عدد اللاجئين الروهنجيين بلغوا أكثر من مليوني روهنجي، ‏يعيشون خارج الوطن في ‏ظروف وبيئات مختلفة، حيث يعيش أكثرهم في ظروف صعبة، مع وجود معاناة ‏في الحصول على الطعام والدواء والماء ‏والمسكن والعمل.‏
ولم تهتم معظم الحكومات والمنظمات الدولية باللاجئين الروهنجيين حق العناية، حيث اعتبرت أقل من ‏نصف هذا العدد كلاجئين، ‏بينما أهملت البقية كما هو الحاصل في بنجلاديش، وبالتالي فهم محرومون من ‏الرعاية الصحية والبرنامج التعليمي والحصول على ‏الوظائف والعمل.‏
كما عاملت بعض الحكومات اللاجئين الروهنجيين كأنهم مذنبين يستحقون العقاب بسبب دخولهم البلاد ‏بطرق غير نظامية، فأودعتهم ‏في السجون والمعتقلات، وبنت لهم مساكن تشبه حظائر الحيوانات، كما هو ‏الحاصل في تايلند.‏

ولعل الأوفر حظاً من هؤلاء هم الذين التجأوا إلى بعض الدول التي وقعت معاهدة جنيف المبرمة عام ‏‏1951م، كالدول الأوروبية ‏واستراليا وأميركا، فاستقبلتهم بترحاب، ووفرت لهم المسكن والمصروفات، ‏وهيأتهم لهم لظروف العمل مع الاهتمام بتعليم أفراد ‏أسرهم ورعايتهم صحياً واجتماعياً.‏
ومن المحزن أن معظم الدول العربية والإسلامية لم توقع على معاهدة جنيف، مما يعني أنها غير ملزمة ‏قانوناً بتوفير أي رعاية ‏لللاجئين الروهنجيين، ولكن الأمر الذي ينبغي إدراكه من الجميع أن الجانب ‏الأخلاقي يمثل نقطة جوهرية في هذا الشأن، فهي وإن ‏لم توقع على المعاهدة؛ فإنها ملزمة أخلاقياً ودينياً ‏برعاية اللاجئين وتقديم العون والمعونة لهم، والأخذ بأيديهم حتى ينالوا حقوقهم ‏في وطنهم المسلوبة كاملة وغير ‏منقوصة.‏


إن من المؤسف حقاً أن تلتزم دول الغرب بحقوق البشر الذين يتعرضون لحروب وكوارث، ولا نجد هذا ‏التزام من دول تؤمن ‏بالشريعة الإسلامية كمنهج ودستور، وقد أمر الشارع الحكيم بمد يد العون والمساعدة ‏لمثل هؤلاء، وإعانتهم والوقوف معهم ‏وتسهيل سبل العيش الكريم لهم، والدفاع عنهم ومساعدتهم كي ‏يستطيعوا دفع الظلم عنهم واستعادة حقوقهم، فهل أصبح بلاد الغرب ‏تؤمن وتعمل بروح الإسلام أكثر من ‏المسلمين؟! وهل أصبحت تلك الدول تطبق الإسلام عملياً أكثر من المسلمين؟! لماذا يجد ‏اللاجئ ‏الروهنجي المسلم العنت والمشقة في البحث عن لقمة العيش وسبل العيش الكريم؟! لماذا نعتبرهم عالة ‏علينا في حين ‏يعتبرهم الغرب أناساً نافعين في المجتمع؟!‏

لماذا لا تقتدي الدول كافة بالمواقف الداعمة لبعض الدول كالمملكة التي تدعم قضية هؤلاء اللاجئين في كل المحافل.
أسئلة باتت تؤرق كل مسلم غيور على دينه وأمته.‏

وكالة أنباء الروهنجياالإثنين | 24/06/2013

الأحد، 23 سبتمبر 2012

الروهنجييون واليوم الوطني السعودي


 يحل اليوم الذكرى الثانية والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد جلالة المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل رحمه الله وطيب ثراه، حيث وحد البلاد على كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأطلق عليها اسم المملكة العربية السعودية، وذلك في عام 1351هـ
وهذه الذكرى عزيزة على قلب كل مواطن، وكل مقيم على أرض المملكة، وبخاصة أصحاب الظروف الخاصة كالروهنجيين اﻷراكانيين الذين تفيئوا ظلال هذه البلاد بعد أن احتضنهم حكام البلاد واستقبلهم الشعب السعودي الكريم.
ونحن أبناء الشعب الروهنجي الذي نقيم في هذه البلاد وننعم بأمنها وأمانها منذ أكثر من سبعين عاما بعد أن هاجر إليها أجدادنا وآباؤنا بسبب تعرضهم ﻹبادة طائفية وتطهير عرقي على يد الطغمة الحاكمة في ميانمار وأعوانهم من الميليشيات البوذية المسلحة؛ نشعر بسعادة كبيرة بهذه المناسبة الوطنية.
حيث إن وقفات حكام المملكة منذ عهد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، ومرورا بأبنائه البررة؛ سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، رحمهم الله وأسكنهم فسيح الجنان، وحتى عهد الملك عبد الله الزاهر، الذي واصل مسيرة الخير وتقديم العون والإحسان لنا، وما زالت تتوالى بعد أن أمر حفظه الله بتقديم مساعدة لشعبنا بخمسين مليون دوﻻر.
فجزى الله المملكة شعبا وحكومة خير الجزاء، وزادهم من فضله ونعيمه، ووفقنا لرد هذا المعروف واﻹحسان.
كما نتشرف بوضع بعض آمالنا وطموحاتنا أمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده اﻷمين وسمو وزيري الداخلية والخارجية حفظهم الله؛ والتي تتمثل في تنظيم وتصحيح أحوال الروهنجيين في المملكة نظاميا وتعليميا وصحيا، وتأهيل كوادر منهم في السياسة والفكر والإعلام، واحتضانهم ورعايتهم وصقلهم كي يستطيعوا الدفاع عن قضيتهم، وإرجاع حقوقهم المسلوبة في بلادهم.

عطا الله نور الأراكاني
إعلامي وناشط حقوقي روهنجي
23 / 9 / 2012م