الصفحات

الأحد، 6 مايو 2012

هل أنت موظف أم شريك؟


عطا الله نور

تبذل الجهات أو المؤسسات العامة والخاصة جهوداً كبيرة لاستقطاب الموظف الجيد بانتقائه واختياره، وتعيينه بمراتب جيدة وفق متطلبات وظيفية توافق توجه المؤسسة، وتحافظ عليه بتقديم حوافز مادية وعينية ومعنوية، كالمرونة في التعامل وتقليل ساعات العمل وغيرها من الحوافز.
ذلك لأن الموظف الجيد والمتميز عملة نادرة، ويمثل حجر الزاوية في منظومة العمل، لما له من أهمية في المشاركة بأفكار بناءة تفيد المؤسسة وترتقي بالعمل فيها، سواء كانت هذه الجهة ربحية أم خدمية.
ولعل من الأمور البديهية لدى القادة والإداريين أن العناية بتطوير الموظف، وتأهيله، ومراعاة نفسياته، ومنحه ما يستحقه من أجر، وتهيئة الأجواء المناسبة له؛ يعود بالنفع في الدرجة الأولى للمؤسسة ذاتها.
لذلك يلجأ كثير من القادة الواعين إلى عدم التعامل مع الموظف كأداة تنفيذية فقط، بل يتواصلون معه، ويرعون شؤونه، ويعطونه قدراً مناسباً من الأهمية والثقة، ويسنون القوانين والأنظمة الخاصة بالحوافز والمكافآت التشجيعية عند إنجاز عمل أو بذل جهد إضافي، أو عند المساهمة في تحقيق أهداف المؤسسة أو الالتزام بالمعايير التي تم وضعها، تفريقاً بين الموظف الذي يعمل والذي لا يعمل، من باب (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون). والعمل على تحويل مشاعر الموظفين من الشعور الوظيفي إلى شعور الشراكة، باعتباره شريكاً في المؤسسة وليس أجيراً يتقاضى راتباً مقابل وظيفة يؤديها وحسب.
وكثير من المؤسسات تفشل في تحقيق هذا المبدأ الهام والضروري، وذلك بسبب عدم منح موظفيها الثقة الكافية، أو عدم تلبية احتياجاتهم المادية والمعنوية، أو عدم خلق بيئة مناسبة لتنمية الدافع الداخلي لديهم للبذل والتضحية، فبالتالي يصبح الموظف كالأداة أو الآلة، همه متى تنتهي ساعات الدوام، وهو نفس المنطق الذي يجعل الإنسان لا يغسل السيارة المستأجرة قبل إعادتها إلى مكتب التأجير، بخلاف سيارته فهو دائماً يريد أن يراها نظيفة ولماعة وجميلة، لأن الشعور بملكية الشيء يدفعه للعناية به وحمايته وإعطاء أفضل ما لديه فيه.
إن إشعار الموظف بأنه شريك في المؤسسة ينمي فيه حس المسؤولية، ويحقق في نفسه مبدأ الولاء للمؤسسة، ويعطيه الدافعية لبذل وتقديم تضحيات كثيرة، لأنه يشعر بأنه جزء من هذه المؤسسة، ويجد متعة في كل دقيقة أو ثانية يقضيها في العمل مهما طال الوقت أو تعدى الدوام الرسمي، عندها يبدأ باستخدام ضمير المتكلم بدل الغائب فيقول: «مدارسنا» بدل «مدارسهم أو المدارس»، وهنا اعتبر نفسه عضواً مهماً بعد أن كان موظفاً دافعه وهمه الحصول على المرتب فقط.

عطا الله نور - مكة المكرمة

الأربعاء، 2 مايو 2012

إلى معالي أمين العاصمة المقدسة


عطا الله نور

أدرك جيداً أهمية الدور الكبير الذي تقوم به أمانة العاصمة المقدسة، وما يبذله القائمون عليها بدأً بمعالي الأمين العام وكافة رجالات الأمانة المؤتمنون، ولأني أحد سكان هذه المدينة المقدسة؛ ألمس ويلمس غيري التغيير الكبير لواجهة مكة المكرمة حرسها الله، والنقلة الحضارية لمنظرها العام في أعين المواطنين والمقيمين فيها، وكذا الزوار والمعتمرين الذين يفدون إليها على مدار العام، فقد تحسنت شوارع مكة المكرمة كثيراً وتمت إعادة سفلتة وإنارة كثير من الخطوط العامة والشوارع الداخلية للأحياء السكنية، وإزالة كثير من العوائق التي كانت موجودة بها سابقاً.
غير أني ألاحظ أن طريق جدة القديم النازل وبالتحديد من عند إشارة فندق الإنتركونتننتال مروراً برابطة العالم الإسلامي وانتهاءً بمبنى الهيئة الطبية للرابطة، ومن ثم صعوداً من عند مدرسة الملك فيصل الابتدائية والتي تم تغير مسمّاها إلى مدرسة هاشم بن عتبة مروراً بمكتب الضمان الاجتماعي وصولاً إلى الإشارة المذكورة سابقاً لم يتم سفلتتها، رغم وجود مطبات وهبوطات وحفر كثيرة في هذه الوصلة من هذا الطريق الحيوي والهام، والذي يسير فيه كثير من المعتمرين والزوار القادمين من جدة عبر الطريق القديم، وكذلك موظفو الرابطة ومعلمو المدارس الثلاث الموجودة هناك، ومعهد النور للمكفوفين، وأولياء أمور الطلاب - وأنا أحدهم – الذين يمروا يومياً من هذا الطريق مما يسبب لسياراتهم كثيراً من التلفيات بسبب هذه المطبات والحفريات، بالرغم أن السفلة الجديدة وصلت حتى متحف الحرمين الشريفين غرباً، وحتى إشارة الانتر شرقاً، باستثناء هذه الوصلة التي لا تتعدى بكيلوين من الأمتار لم تصلها هذه السفلتة الجديدة!!
لذا أرفع رجائي الكبير لابن مكة البار معالي الدكتور أسامة البار ورجالات الأمانة الأمناء أن يهتموا بهذا الموضوع، وإصدار أوامرهم السريعة لسفلتة هذه الوصلة، راجين من الله لهم التوفيق والإعانة في خدمة مكة المكرمة وأهلها الكرام.

عطا الله نور - مكة المكرمة

الرابط :
صحيفة المدينة:

صحيفة الشرق:

رحمك الله يا أبي


عطا الله نور

** رحمك الله يا أبي حين ربيتني صغيراً وعلمتني مبادئ الحياة..
** رحمك الله يا أبي حين كنت تلاطفني وتلاعبني وتصارعني فتغلبني وتتظاهر بالهزيمة..
** رحمك الله يا أبي حين كنت تبحث عني عندما تعود من العمل قبل غيري من اخوتي..
** رحمك الله يا أبي حين ضربتني يوماً 4 ضربات بسبب تقصيري في حفظ القرآن، ثم أعطيتني 4 ريالات، وقلت لي: ضربتك لتقصيرك، وكافأتك لحبي لك..
** رحمك الله يا أبي حين كنت تأخذني إلى الحرم الشريف وتدربني على تقديس الكعبة المشرفة، والتعلق ببيت الله الحرام..
** رحمك الله يا أبي حين كنت تأخذني لزيارة الأقارب عصر كل جمعة، وتطلب مني التواصل مع الأقارب وصلة الأرحام.
** رحمك الله يا أبي حين كنت أقصر في حقك فتعفو عني وتسامحني، وتقول لي: لن تعرف قيمة الوالدين الحقيقية إلا بعد أن تنجب أولاداً..
** رحمك الله يا أبي حين كنت توصيني بالدعاء لك في حياتك وبعد مماتك، فرحمك الله يا أبي وأسكنك فسيح الجنان، وغفر لك، ورفع درجاتك في عليين، وجعلك في منازل الشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً..

عطا الله نور - مكة المكرمة

الرابط:
صحيفة المدينة:

صحيفة الشرق:

العزوف عن مجالس الآباء


عطا الله نور

يدرك كل من يمت إلى مجتمع التربية والتعليم بصلة ذلك العزوف الكبير من الآباء والأمهات عن حضور المجالس التي تعقدها إدارات المدارس تحت مسمى "مجلس الآباء"، حيث أصبح ذلك العزوف ملموسا بشكل كبيراً.
وفي اعتقادي أن ذلك يعود إلى قلة الوعي لدى بعض أولياء الأمور من أهمية التعاون والتواصل مع المدرسة في سبيل تطوير مستوى الأبناء وتحصيلهم الدراسي، إلى جانب الارتباطات الحياتية التي تشغلهم، خاصة وأن تلك المجالس تعقد في الفترة الصباحية وهي فترة الدوام الرسمي للجميع، أضف إلى ذلك سلبية بعض المدارس في استقبال أولياء الأمور عند زيارتهم إلى المدرسة من عدم وجود برنامج مناسب.
وأحب أن أشير إلى أن وزارة التربية والتعليم تهدف من وراء هذه المجالس إلى خلق بيئة دراسية جيدة للطالب، وتوثيق الصلات ما بين أولياء الأمور وإدارة المدرسة، لتحقيق التعاون على تنشئة أبنائهم ليصبحوا مواطنين صالحين وعناصر فاعلة ومنتجة في المجتمع، وتنشيط دور المدرسة كمركز إشعاع في المجتمع المحلي، والتعاون على التصدي للظواهر السلبية التي تضر بالناشئة والوصول إلى علاج للقضاء عليها.
لذا حري بنا أن نبذل الأسباب لتفعيل هذه المجالس، وحري بأولياء أمور الطلاب الحرص على حضور هذه المجالس كي تعود بالفائدة على أبنائهم.
أ. عطا الله نورمدير الإعلام التربوي ومركز التوثيق بمدارس فقيه بمكة

الرابط:

أخي المربي: لماذا تدخن؟!!


عطا الله نور

التدخين آفة خطيرة، وظاهرة سلبية ابتلي بها كثير من البشر، وتزايدت نسبتهم في هذا العصر، لاسيما بين الشباب والمراهقين، لما يشاهدونه من التساهل في أمر هذه العادة المنبوذة من الآباء والمعلمين والمجتمع عامة.
وإن مما يؤسف له أن عدداً من المثقفين في المجتمع ممن يحملون مشعل النور والهداية للبشرية ابتلوا بهذه العادة الخبيثة، فالمعلمون هم بناة العقول ومربو الأجيال، فالخطأ منهم أقبح والزلل منهم أشنع، فكم من معلم أعطى صورة سلبية للطالب الذي يتلقى منه العلم والأخلاق، ويقلده في حركاته وسكناته أكثر من والديه، وكم من معلم كان سبباً في تعاطي بعض طلابه التدخين لمّا شاهدوه يرتكب هذا الجرم، أو اشتموا منه رائحته الكريهة، حتى أصبح عدداً غير قليل من الطلاب ممن تعلموا هذه العادة الخبيثة، بسبب القدوات التي يرونها أمامهم، وبسبب توفر السجائر في المحال والبقالات وبخاصة القريبة من المدارس وبثمن بخس.

لذا اقترح في هذا الخصوص: عمل تواصل وتنسيق بين وزارة التربية والتعليم وبين لجان وعيادات مكافحة التدخين لتكثيف الزيارة إلى المدارس، وإلقاء محاضرات توعوية، وإقامة معارض تبين بالصوت والصورة خطورة تعاطي السجائر، ودعوة الطلاب والمعلمين المصابين بهذه الآفة إلى زيارة مقر العيادة في الفترة المسائية لمساعدتهم في ترك هذه العادة الخبيثة، واستقبال الحالات المصابة بهذا الداء من منسوبي التربية والتعليم، وعمل حوافز معينة لمن ترك التدخين واستطاع أن يتخلص منه، وهو نداء أرفعه إلى وزارة التربية والتعليم الحريصة على إيجاد المحاضن التربوية والتعليمية الصحية، وإظهار البيئات التربوية والتعليمية بالمظهر اللائق، والحريصة كل الحرص على فلذات أكبادنا من التأثر بمن هو موبوء ومبتلى بهذه العادة السيئة، كي نصل بإذن الله تعالى إلى بيئة تربوية وتعليمية خالية من التدخين.

أخوكم: عطا الله نور
مدير الإعلام التربوي ومركز التوثيق بمدارس فقيه بمكة